من النسخة الورقية للوطن
مواطنون أثناء تأدية الصلاة فى مسجد الفتح
أعادت
وزارة الأوقاف، أمس الأول، افتتاح أبواب «مسجد الفتح» بمنطقة رمسيس وسط
القاهرة أمام المصلين، بعد إغلاقه لمدة 14 شهراً إثر الأحداث الدامية
وأعمال العنف التى أشعلها أنصار الإخوان خارج وداخل المسجد فى أغسطس 2013
احتجاجاً على فض اعتصامى «رابعة»، و«النهضة»، فضلاً عن اعتصام عدد كبير
منهم فيه، ما استدعى تدخل قوات الشرطة والجيش لفض اعتصام الجماعة بالقوة،
وأدى إلى حدوث تلفيات وخسائر كبيرة فى المسجد، وهو ما اضطر الوزارة إلى
إغلاقه لإجراء أعمال التجديدات والصيانة فيه.
«الوطن» تجولت داخل مسجد «الفتح»، حيث ما زالت آثار اللون الأسود موجودة على الأبواب الخشبية، جراء الأدخنة التى كانت تتصاعد من داخل المسجد، حينما فضت قوات الأمن اعتصام «الإخوان» المسلح.
لم يتغير المسجد كثيراً، فما زالت على جدرانه الرخامية آثار للملصقات التى وضعها المعتصمون (الإخوان) وما زالت على المئذنة آثار إطلاق النار، وعلى بعض أبوابه وواجهاته آثار لكتابات سياسية، فقط كل ما غيرته «الأوقاف» هو السجاد القديم الذى احتوى على آثار الدماء والمواد الطبية التى كان يستخدمها المعتصمون.
وفى الساحة الجانبية من المسجد، أغلق باب «مائدة الرحمن» الدائمة التى كانت تقيمها إدارة المسجد بصورة يومية، كما أنه فور الانتهاء من الصلاة حرص العاملون بالمسجد على إغلاق الأبواب الرئيسية وإخراج المصلين منه بعد أداء الصلاة. وقال شريف مبارك، أحد المصلين: «المسجد الأول كان يفتح أبوابه طول اليوم، لأنه فى ميدان حيوى زى ميدان رمسيس ويوجد آلاف من الناس المسافرين كانت تأتى للصلاة فى المسجد فى غير أوقاتها نظراً لظروف سفرهم، لذلك أطلب من المسئولين بوزارة الأوقاف أن يفتحوا المسجد طوال اليوم، حتى يستقبل كل المصلين».
فيما قال طه محمد طه، أحد عمال النظافة بالمسجد، الذى ظل طوال الليل ساهراً مع زملائه لتنظيف المسجد وحوائطه، حينما صدرت التعليمات بإعادة افتتاحه للمصلين: «إمبارح الساعة 9 بالليل جاءت سيارة من وزارة الأوقاف ونقلت السجاد القديم وجابت الجديد، فبقينا فى المسجد لساعات متأخرة حتى ننظفه من آثار المظاهرات والاعتصام».
وعلى الرغم من هذه «التجديدات»، ما زالت القمامة متناثرة فى ساحة المسجد، حيث قال محمد بكر رمضان، الذى اعتاد أداء الصلاة فى «الفتح» إن: «المسجد وضعه أصبح أكثر سوءاً، فمجارى الحمامات مسدودة والنظافة غائبة، وآثار اعتصام الإخوان ما زالت باقية حتى اليوم».
ويصمت الرجل الأربعينى، ويضيف: «المفروض أن وزارة الأوقاف كانت تقوم بصيانة المسجد، وكان عندها وقت طويل منذ أن أغلقته قبل أكثر من عام، فلا يجوز أن يظل المسجد كما هو، بل يجب تجديده، لأنه من أشهر المساجد فى مصر».
أما عبدالوارث حسين، أحد المصلين، فيرى أن «المسجد يحتاج بعض الترتيبات البسيطة التى تبرز نظافته، وعلى ما يبدو فإنهم فرشوا السجاد بسرعة حتى دون تثبيته فى الأرض جيداً، كما أن إغلاق المسجد لمدة عام وثلاثة أشهر وقت طويل جداً، والناس عايزة تصلى وتقيم شعائر الله، فلا تغلقوا المسجد مرة أخرى». بينما اعتبر عمر حسن عمر، أحد الرواد أن «الأهم من تجديد المسجد هو فتحه للمصلين حتى يذكر فيه اسم الله ويؤدى الناس الصلاة به مرة أخرى». وفى المقابل، قال الشيخ جابر طايع، وكيل أوقاف القاهرة، إن «تعليمات صدرت من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بإعادة فتح المسجد وأداء الصلوات الخمس فيه بعد فترة طويلة من الإغلاق، وبمجرد رفع الأذان من مئذنة المسجد هلل الناس وكبر الموجودون فى الميدان وفى محيط المسجد وانطلقت الزغاريد ابتهاجاً بفتح المسجد بعد غياب طويل». وأضاف «طايع» لـ«الوطن» أن «المصلى الخاص بالسيدات فى المسجد سيتم فتحه خلال ساعات، وسيجرى بحث أمر الملحقات لاستئناف نشاطها مجدداً بمعرفة اللجنة العليا للخدمات خلال الأسبوع المقبل، كما تم تعيين الشيخ محمد مبروك، إماماً وخطيباً للمسجد، مع تخصيص إمام آخر معاون له خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى 8 عمال ومقيم شعائر للقيام على أعمال النظافة ورعاية المسجد.
بعد 14 شهراً من الإغلاق: «إقامة الصلاة» فى مسجد الفتح
أحد المصلين: وضع المسجد أصبح أكثر سوءاً من قبل.. مجارى الحمامات «مسدودة» والنظافة غائبة
كتب : وائل فايز ومحمد الخولى تصوير : محمد خزعل الأربعاء 22-10-2014 09:46
مواطنون أثناء تأدية الصلاة فى مسجد الفتح«الوطن» تجولت داخل مسجد «الفتح»، حيث ما زالت آثار اللون الأسود موجودة على الأبواب الخشبية، جراء الأدخنة التى كانت تتصاعد من داخل المسجد، حينما فضت قوات الأمن اعتصام «الإخوان» المسلح.
لم يتغير المسجد كثيراً، فما زالت على جدرانه الرخامية آثار للملصقات التى وضعها المعتصمون (الإخوان) وما زالت على المئذنة آثار إطلاق النار، وعلى بعض أبوابه وواجهاته آثار لكتابات سياسية، فقط كل ما غيرته «الأوقاف» هو السجاد القديم الذى احتوى على آثار الدماء والمواد الطبية التى كان يستخدمها المعتصمون.
وفى الساحة الجانبية من المسجد، أغلق باب «مائدة الرحمن» الدائمة التى كانت تقيمها إدارة المسجد بصورة يومية، كما أنه فور الانتهاء من الصلاة حرص العاملون بالمسجد على إغلاق الأبواب الرئيسية وإخراج المصلين منه بعد أداء الصلاة. وقال شريف مبارك، أحد المصلين: «المسجد الأول كان يفتح أبوابه طول اليوم، لأنه فى ميدان حيوى زى ميدان رمسيس ويوجد آلاف من الناس المسافرين كانت تأتى للصلاة فى المسجد فى غير أوقاتها نظراً لظروف سفرهم، لذلك أطلب من المسئولين بوزارة الأوقاف أن يفتحوا المسجد طوال اليوم، حتى يستقبل كل المصلين».
فيما قال طه محمد طه، أحد عمال النظافة بالمسجد، الذى ظل طوال الليل ساهراً مع زملائه لتنظيف المسجد وحوائطه، حينما صدرت التعليمات بإعادة افتتاحه للمصلين: «إمبارح الساعة 9 بالليل جاءت سيارة من وزارة الأوقاف ونقلت السجاد القديم وجابت الجديد، فبقينا فى المسجد لساعات متأخرة حتى ننظفه من آثار المظاهرات والاعتصام».
وعلى الرغم من هذه «التجديدات»، ما زالت القمامة متناثرة فى ساحة المسجد، حيث قال محمد بكر رمضان، الذى اعتاد أداء الصلاة فى «الفتح» إن: «المسجد وضعه أصبح أكثر سوءاً، فمجارى الحمامات مسدودة والنظافة غائبة، وآثار اعتصام الإخوان ما زالت باقية حتى اليوم».
ويصمت الرجل الأربعينى، ويضيف: «المفروض أن وزارة الأوقاف كانت تقوم بصيانة المسجد، وكان عندها وقت طويل منذ أن أغلقته قبل أكثر من عام، فلا يجوز أن يظل المسجد كما هو، بل يجب تجديده، لأنه من أشهر المساجد فى مصر».
أما عبدالوارث حسين، أحد المصلين، فيرى أن «المسجد يحتاج بعض الترتيبات البسيطة التى تبرز نظافته، وعلى ما يبدو فإنهم فرشوا السجاد بسرعة حتى دون تثبيته فى الأرض جيداً، كما أن إغلاق المسجد لمدة عام وثلاثة أشهر وقت طويل جداً، والناس عايزة تصلى وتقيم شعائر الله، فلا تغلقوا المسجد مرة أخرى». بينما اعتبر عمر حسن عمر، أحد الرواد أن «الأهم من تجديد المسجد هو فتحه للمصلين حتى يذكر فيه اسم الله ويؤدى الناس الصلاة به مرة أخرى». وفى المقابل، قال الشيخ جابر طايع، وكيل أوقاف القاهرة، إن «تعليمات صدرت من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بإعادة فتح المسجد وأداء الصلوات الخمس فيه بعد فترة طويلة من الإغلاق، وبمجرد رفع الأذان من مئذنة المسجد هلل الناس وكبر الموجودون فى الميدان وفى محيط المسجد وانطلقت الزغاريد ابتهاجاً بفتح المسجد بعد غياب طويل». وأضاف «طايع» لـ«الوطن» أن «المصلى الخاص بالسيدات فى المسجد سيتم فتحه خلال ساعات، وسيجرى بحث أمر الملحقات لاستئناف نشاطها مجدداً بمعرفة اللجنة العليا للخدمات خلال الأسبوع المقبل، كما تم تعيين الشيخ محمد مبروك، إماماً وخطيباً للمسجد، مع تخصيص إمام آخر معاون له خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى 8 عمال ومقيم شعائر للقيام على أعمال النظافة ورعاية المسجد.
تعليقات: 0
إرسال تعليق