من الوطن نيوز
تفاصيل اجتماع السيسي بشباب الإعلاميين.. الرئيس: مصر عصية على الانكسار
السيسي يثمن إنشاء حزب سياسي للشباب
كتب : سماح حسن الثلاثاء 02-12-2014 20:46
اجتماع الرئيس بالصحفيينوصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استهل اللقاء الذي استمر لعدة ساعات بالترحيب بالحاضرين، مشيرا إلى الدور الذي يضطلع به الإعلام لتشكيل الوعي وزيادة الإدراك، والذي تعاظم في العصر الحديث، نظرا لتعدد وسائل الإعلام، فضلا عن وسائل التواصل والإعلام الإلكتروني.
وأكد الرئيس أنه "كلما ازدادت درجة الوعي، كلما كانت الأمة أكثر استقرارا وصلابة وقدرة على مواجهة التحديات، ولا سيما في أوقات الأزمات".
وفي هذا الإطار، أشاد الرئيس، بحسب يوسف، بوعي المرأة المصرية بشكل عام، والذي انعكس على مشاركتها السياسية، منوها بأن زيادة وعي المرأة يصب في صالح زيادة وعي الأسرة ككل.
السيسي يشيد بـ"وعي المرأة".. ويدعو لـ"ميثاق إعلامي"وأولى الرئيس في حديثه لشباب الصحفيين والإعلاميين أهمية خاصة لمكافحة الفساد والإصلاح المؤسسي في كافة مؤسسات الدولة وقطاعاتها، لافتا إلى دور الإعلاميين أنفسهم في هذا الصدد، لاسيما في ضوء الاستجابة إلى مطالبهم بعدم وجود وزارة للإعلام، وهو الأمر الذي تمت الاستجابة له من منطلق تعزيز حرية الاعلام التي يتعين أن تأتي واعية ومسئولة، داعيا الإعلاميين إلى صياغة ميثاق الشرف الإعلامي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس رحب ببعض المقترحات التي تم طرحها أثناء اللقاء، ومن بينها تطوير مؤسسات الإعلام القومية، لتقوم بدورها جنبا إلى جنب مع الإعلام الخاص وتحقق التوازن المطلوب على الساحة الإعلامية، وتؤكد دورها كمنبر للتواصل بين الدولة ومختلف مؤسساتها وبين الشعب.
ودعا الرئيس شباب الإعلاميين إلى إعداد ورقة عمل تتضمن مقترحات محددة لتطوير مؤسسات الإعلام القومية.
وأشار الرئيس إلى تطلع مصر لتحقيق التقدم الاقتصادي، وفي هذا الإطار يتم الإعداد الجيد لعقد المؤتمر الاقتصادي خلال الربع الأول من عام 2015 لضمان خروج المؤتمر بالنتائج المرجوة لجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل للشباب.
وعول الرئيس على دور الشباب للمساهمة بفاعلية في بناء المستقبل، والانخراط بفاعلية في الحياة السياسية عبر القنوات الشرعية المتاحة، مؤكدا تأييده لتأسيس حزب سياسي يضم الشباب، ليعبر عن آمالهم وطموحاتهم، ويساهم في تحقيقها وتحويلها إلى واقع ملموس.
وأعرب السيسي عن أهمية توفير آليات للتواصل مع الشباب للتعرف على شواغلهم وتشجيعهم على ابتكار الحلول المناسبة لها.
وأعلن الرئيس خلال اللقاء أنه يجري حاليا الإعداد لقرارين جمهوريين بقانونين أحدهما لتجريم الإساءة إلى ثورتي 25 يناير و30 يونيو، والآخر لتعديل قانون الإجراءات الجنائية، وذلك في إطار مكافحة الفساد والحفاظ على المال العام، وسيتم عرض القرارين المشار إليهما على مجلس الوزراء قريباً.
وشدد الرئيس على أهمية زيادة التوافق المجتمعي، موضحا أن الجهود الأمنية بمفردها لا يمكن أن تحقق التقدم دون وجود شعب متكاتف ومصطف خلف وطنه.
وطرح شباب الإعلاميين والصحفيين رؤيتهم ووجهات نظرهم إزاء العديد من الموضوعات.
وأوضح الرئيس أن الهدف الاستراتيجي في المرحلة الراهنة يتمثل في الحفاظ على الدولة المصرية ذاتها، وذلك بالتوازي مع التحرك على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لتستعيد الدولة المصرية كامل هيبتها ومكانتها، وهو الأمر الذي يتطلب الحفاظ على مؤسسات الدولة الرئيسية ومنها القضاء والإعلام وغيرها.
وأكد الرئيس استمرار الدولة في تحقيق أهداف الثورة المصرية من حياة كريمة تسودها الحرية والعدالة الاجتماعية، وتحفظ حقوق المواطنين وتصون كرامتهم، مشددا على أن الدولة المصرية بعد الثورة تتطلع إلى المستقبل، ولا يمكن أن تعود أبدا إلى الوراء.
وأضاف الرئيس أن الدستور المصري كفل احترام القضاء واستقلاليته، ولا يجوز بأي حال من الأحوال التعقيب على أحكام القضاء أو التدخل في اختصاصاته بالمخالفة لدستور البلاد، لتحقيق مآرب سياسية أو لإرضاء فئات معينة.
وأوضح الرئيس أن "دولة سيادة القانون التي نسعى إلى تأسيسها تعتبر القضاء ركنا أساسيا من أركانها وركيزة من ركائزها، بما يضمن حقوق المواطنين، ويطمئن المستثمرين على أعمالهم في مصر، التي ستظل عصية على الانكسار".
وذكر الرئيس أنه "على الرغم من ضخامة المشروعات التي يتم تنفيذها أو الإعداد لها في المرحلة الراهنة، والتي يتطلب تنفيذها مدى زمني طويل، مثل مشروع تنمية منطقة قناة السويس أو إنشاء المركز اللوجيستي العالمي لتخزين وتجارة وتداول الحبوب، إلا أن الدولة قد أخذت على عاتقها سرعة تنفيذ هذه المشروعات في أوقات قياسية، لتعويض ما فات الاقتصاد المصري خلال المرحلة الماضية، وفي إطار عملية البناء للمستقبل".
تعليقات: 0
إرسال تعليق